بقلم: عصام خوري
ضحايا الزلزالين المزدوجين الذين ضربا تركيا بقوة 7.8 ريختر، و7.5 ريختر في حالة تزايد مستمرة منذ يوم 6 فبراير/شباط 2023، والسبب في ذلك كثافة الدمار الذي جعل قسم كبير من الجرحى عالقين تحت أطنان من الركام، وفعليا تسبب هذين الزلزالين بانقسام أرضي بعرض أكثر من 50 متر وعمق 40 متر في منطقة هاتاي بتركيا، كما جعل مدينة انطاكية مدينة مدمرة بالكامل، وامتدت تلك الأضرار لتطال عموم المدن المتواجدة في (غازي عنتاب، وهاتاي، وشانلي، أورفا، ومالاطية، وأديمان، وكليس، وعثمانية، وأضنة، وديار بكر).
سوريا الواقعة على نفس الفالق الصدغي، لم تكن أحسن حالا، فقد طال الدمار عموم البلدات والمدن في المناطق الشمالية الغربية السورية الواقعة تحت سلطة حكومة الإنقاذ، والحكومة المؤقتة، مثل (جنديرس، اليعقوبية، القنية، جسر الشغور، الجديدة، الملند، الجانودية، دركوش، عفرين، عزمارين، أرمناز)
كما امتد أثر الزلزال ليطال مدن محسوبة على النظام السوري لعل أبرزها (اللاذقية، جبلة، طرطوس) وكان أثر الزلزال أضعف في المناطق الجبلية المحاذية لتلك المدن
ووفق آخر الاحصائيات المتوفرة حتى تاريخ 18 فبراير/ شباط 2023، وصل عدد الضحايا الأتراك والسوريين إلى ما يقارب 46 ألف، منهم 40642 ضحية تركية[1]، بحسب رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، يونس سيزار[2]، ولم يعرف عدد الضحايا السوريين المتوفيين داخل تركيا، رغم أن الحكومة تركيا أرسلت عبر معبر باب الهوى للجانب السوري في اليوم الأول 340 ضحية في اليوم الأول من الزلزال، وفي اليوم الثاني 800 ضحية أخرى، ليصل عدد الضحايا السوريين حتى تاريخ 16 فبراير/ شباط 2023 إلى 1,556 ضحية، وللأسف العدد الأكبر من المفقودين السوريين حتى اليوم داخل تركيا هو مجهول تماما، فقد يكونون تحت الأنقاض، أو تائهين، أو متوفين
واقع الإغاثة
تهافتت دول العالم والمنظمات الغير ربحية لدعم المتضررين من الزلازل، وانتشرت فرق الإنقاذ الدولية في تركيا بشكل خاص، في حين حرمت المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة السورية المؤقتة وحكومة الإنقاذ من المساعدات في الأيام الأولى من الكارثة، بينما حصل النظام السوري على مساعدات دولية في اليوم الثالث من الزلزال.
هذا الواقع جعلنا نقسم واقع الإغاثة، إلى أربع مناطق رئيسية، وهي
المناطق التركية
حصلت هذه المناطق التركية المنكوبة على النصيب الأكبر من المساعدات، حيث تهافتت فرق الإنقاذ من عدد كبير من دول العالم لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، كما أرسلت مساعدات عاجلة لسوريا وتركيا عبر المطارات التركية، وكان أولها المساعدات التي أعلن عنها البيت الأبيض بقيمة ٨٥ مليون دولار[3]، إلا أن عموم فرق الإنقاذ الدولية لم تجد الفرص للوصول لمكان الضرر في اليوم الأول، وقسم منها تأخر وصوله لليوم الثاني والثالث، وذلك بسبب تشقق الطرق، والبيروقراطية المؤسساتية في تأمين تراخيص الدخول والعمل
مدينة انطاكية ومحيطها كانت أكثر المناطق تضررا، ومع ذلك تأخر وصول فرق الإنقاذ لها حتى اليوم الثاني من الزلزال، كما انقطع التيار الكهربائي عن هذه المدينة وانقطعت خدمة الانترنيت لمدة يوم كامل مما صعب مهمة تواصل الناجين مع العالقين تحت الانقاض، وبظل غياب وجود الوقود في محطات الوقود، كان نزوح سكان هذه المدينة للمدن الأخرى صعبا جدا، ومكلفا أيضا، مما جعل الفئات الفقيرة، أو تلك التي خرجت من منازلها بدون أي موارد مالية مضطرة للنوم في العراء لعدة أيام، وتم الاعتماد على التدفئة في الليل البارد على حرق الأخشاب
الجيش التركي تدخل إلى جانب فرق الطوارئ في عمليات الاخلاء للمدنيين، ونزع الأنقاض، وهذا الفعل ساهم في زيادة حالات الإنقاذ للكثير من المدنيين العالقين تحت الأنقاض، ففي يوم 17 فبراير/ شباط 2023، استطاعت فرق الإنقاذ التركية انقاذ شاب تركي عالق تحت الأنقاض بعد مرور 278 ساعة من وقوع الزلزال، كما تم انقاذ اسرة سورية مكونة من ثلاثة أفراد في مدينة انطاكية يوم 18 فبراير/ شباط 2023، أي بعد 296 ساعة من الزلزال، وهذا يدلل على عزيمة الاتراك على انقاذ عموم العالقين تحت الأنقاض، حتى مع ضعف الامل بالإنقاذ
السوريين اللاجئين في تركيا تعرضوا في اليوم الخامس والسادس من الزلزال لهجمات من فئات تركية عنصرية، حيث سعى العنصريين الأتراك لطردهم من المخيمات التي شيدت على الأراضي التركية، وهذا يدلل على ضعف الأداء الأمني، وانتشار العصابات، وهذا بالفعل نقطة سلبية في إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان المقدم على انتخابات رئاسية في أبريل/ نيسان المقبل، في حال لم يتم تغيير موعدها تأثرا بالزلزال وتبعاته
اجمالي عدد الضحايا الموثق في تركيا يوم 18 فبراير/ شباط 2023، هو 40642 ضحية، والحقيقة لم يتم التوضيح هل عموم الضحايا من ذوي الجنسية التركية أم من الجنسية السورية؟ وهذا يدلل أيضا على حالة فوضى في الاحصائيات المتبدلة يوميا
المناطق الخاضعة للحكومة السورية المؤقتة
بدى العاملين في الحكومة السورية المؤقتة كالتائهين في إدارة أزمة الزلزال، فقد اعتادوا على تلقي النصائح من الطرف التركي قبل إقدامهم على أية خطوة إدارية في المناطق الخاضعة لسلطتهم، لدرجة أن الحكومة المؤقتة والجيش الوطني كانوا عاجزين على اتخاذ قرار سريع بإدخال حافلات وقود مقدمة كمساعدة إنسانية من مناطق الإدارة الذاتية دون موافقة الجانب التركي.
أيضا عندما وصلت المساعدات الاغاثية العينية لمناطق جنديرس وغيرها من المناطق الأخرى، كانت عملية التوزيع غير منظمة، حيث انقض المتضررين على الإغاثة بدون تنظيم، مما دفع عناصر الجيش الوطني لإطلاق النار في الهواء لتفريق المطالبين بالمساعدات، وهذا يدلل على غياب وجود منظمات مسؤولة عن إدارة توزيع المساعدات.
وبعد انتشار مقاطع الفيديوهات التي توثق حجم الدمار في هذه المناطق، سارعت العشائر العراقية، لتنسيق حالة تعاون مع عشائر محافظة دير الزور، فتم توصيل 75 شاحنة محملة بالإغاثة يوم 14 فبراير/ شباط 2023، لمناطق جنديرس، وفعليا مساعدة العشائر العربية كانت أكبر من مساعدة الأمم المتحدة التي لم تتجاوز 25 شاحنة.
وفعليا كانت المساعدات الأممية مخصصة للمساعدة من أضرار الحرب في سوريا وليست للزلزال[4]، وهذا يدلل على غياب وجود صندوق أممي مخصص لحالات الطوارئ فيما يتعلق بمناطق النزاعات مثل سوريا.
عيوب الأمم المتحدة، لم تكن أقل من عيوب منظمة الصحة العالمية، حيث نشر بتغريدة مديرها
Tedros Adhanom Ghebreyesus
فيديو[5] يوثق فيه طريق حلب-دمشق الذي لم يتضرر من الزلزال، مبينا فيه أنها منطقة منكوبة، وهذا يدلل أن منظمة الصحة لا تعرف شيئا عن جغرافيا سوريا، والمناطق المتضررة فيها
المناطق الخاضعة لحكومة الإنقاذ
هذه المناطق خاضعة فعليا لسلطة النظام الراديكالي “النصرة” الذي غير اسمه ليصبح “حكومة الإنقاذ”، الذي كلف وزارة التنمية التي يرأسها “محمد البشير” في حكومة الإنقاذ على عمليات توزيع المساعدات الدولية المقدمة للضحايا والمتضررين بحيث توزع الحصة الغذائية أو المساعدة العينية بناء على توثيق دفتر العائلة، كما طلب من كل بلدة أن تحصي عدد المنازل المتضررة والمتوفين، والمصابين.
وتسمح حكومة الإنقاذ للراغبين بتقديم المساعدة تنظيم مساعداتهم وتوزيعها بدون التنسيق مع وزارة التنمية، في حين تستأثر وزارة التنمية على المساعدات الدولية
بالتأكيد مستوى الشفافية غير محقق عند حكومة الإنقاذ، بسبب عدم السماح للإعلاميين بتوثيق عمليات التوزيع، كما تمنع عمليات التصوير بالموبايلات من قبل النشطاء، وهذا بالتأكيد يغيب أيّة فرصة للتحقق من التوزيع العادل للمساعدات.
وقد شهدت هذه المناطق حالة تظافر شعبية مميزة، حيث ساهم المواطنون بتوفير الآليات مجانا لمنظمة “الخوذ البيض”، كما ساهم المواطنين في المناطق التي لم تتواجد فيها مؤسسات الدفاع المدني، بالحفر والتنقيب يدويا لإنقاذ الضحايا.
ضعف الموارد والخبرات، وتأخر المجتمع الدولي عن ارسال الآليات والخبراء، وإغلاق الأتراك للمعابر في الأيام الثلاث الأولى جميعها أمور فاقمت الكارثة على السوريين في هذه المنطقة المحاصرة من النظام السوري
فالنظام السوري الذي تلقى مساعدات عاجلة من عدة دول، لم يبادر لإرسال إلا جزء بسيط من هذه المساعدات، إلى هذه المنطقة التي تعد الأكثر ضررا في سوريا، كما حصر الأتراك دخول المساعدات الدولية من المعابر التركية إلى هذه المنطقة بثلاثة منظمات تركية وهي
Turkish Red Crescent[6]، International Fund for Agricultural Development (IFAD)[7]، Humanitarian Relief Foundation (IHH)[8]
أو للمنظمات التي لديها تاريخ عمل وتنسيق سابق مع المعابر التركية، وهذا بالفعل حد من حجم المساعدات لعموم منطقتي حكومة الإنقاذ، والحكومة المؤقتة
المناطق الخاضعة للنظام السوري
عموم سكان مدن اللاذقية، طرطوس، بانياس، جبلة، وحلب اعتادوا الإقامة في سياراتهم، نتيجة تخوفاتهم من الهزات الارتدادية، التي لم تنقطع عن عموم فالق شرق الأناضول الصدغي[9]، ورغم أن الدمار في هذه المدن لم يكن بحجم الدمار في المناطق الخاضعة للمعارضة، إلا أن أضرار الأبنية باتت مخيفة، وفي كل الأحياء، مما دفع المجالس البلدية لإرسال مهندسين ليرصدوا عدد الأبنية المتضررة بشكل خطير، وتم اجلاء قاطنيهم لحين حصول عملية الترميم
المعضلة الكبرى أن النظام السوري غير قادر على تحمل تكلفة ترميم الأبنية، حيث تتراوح كلفة ترميم أي عامود، بخمس ملايين ليرة سورية، وهذا بالتأكيد رقم كبير لأن متوسط دخل الأسرة الواحدة 150 ألف ليرة سورية
مما دفع البنوك الخاصة المملكة بأغلب أسهمها لرجال الأعمال المقربين من الرئيس وزوجته، لأن يقدموا قروضا معفية من الضرائب لمدة خمس سنوات، لكل شخص راغب بترميم منزله، وطبعا هذه الخطوة تهدف للاستيلاء على منازل غير القادرين على التسديد
حيلة القروض المعفية من الضرائب التي انتجها النظام الحاكم، تجاهلت عموم المساعدات التي انهمرت على النظام السوري من الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الروسي، وهذا بالحقيقة أمر متوقع لأن قسم كبير من المساعدات جرى عملية الاستيلاء عليها من مناصري الرئيس وجرت عملية بيعها في الأسواق[10]، حيث وثق العديد من الناشطين تلك السرقات بفيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعية[11]
تقنيا تتسلم منظمة الهلال الأحمر المساعدات الدولية، ولكن هذه المؤسسة ورغم أنها شريك اللجنة الدولية للصليب الأحمر[12] بجنيف بموجب التعميم رقم/375 / لعام 1946، إلا أنها غير مستقلة العمل كمنظمة غير ربحية، لكونها مرتبطة بالنظام الحاكم لدمشق، والذي يشرف على التعينات الإدارية فيها، مما جعلها منظمة مسيسة لخدمة الرئيس الأسد والأجهزة الأمنية التابعة له ولأخاه ماهر الأسد، ومن هنا لا يشعر السوريين بالأمان تجاه هذه المؤسسة، الأمر الذي دفع الكثير من النشطاء للتحرك الفردي لهدف توزيع التبرعات التي يجمعوها، ولكن النظام الأمني فرض على هؤلاء النشطاء أن يسلموا تلك المساعدات لهم، مما دفع أحد النشطاء لنشر فيديو يوضح فيه رفضه لقرار المحافظة بضرورة حصوله على ترخيص أمني قبل قيامه بتوزيع المساعدات الإنسانية التي جمعها بنفسه [13]
توثيق الضحايا
لم تستطع الحكومة المؤقتة، أو حكومة النظام السوري إصدار توثيق رسمي احترافي من طرفها يبين عدد الضحايا، مما جعل هذه المهمة بيد المنظمات الغير ربحية، مثل الشبكة السورية لحقوق الانسان، المرصد السوري لحقوق الانسان، مركز التنمية البيئة والاجتماعية، وفعليا تفاوتت أرقام كل منظمة على حده
فالمرصد السوري لحقوق الانسان “المعروف بعدائه للحكومة التركية” بين يوم 11 فبراير/ شباط 2023، أن تعداد الضحايا 5273 ضحية، منها 2063 في مناطق النظام السوري، و3210 في مناطق نفوذ حكومة الإنقاذ والحكومة السورية المؤقتة[14]، ثم رفع أرقامه لتصبح يوم 18 فبراير/ شباط 2023 ما يعادل 6396 ضحية
في حين أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان “المعروفة باحترامها للحكومة التركية” يوم 15 فبراير/ شباط 2023، تسجيل وفاة 6319 سوري بسبب الزلزال منهم 2157 في المناطق خارج سيطرة النظام السوري و321 في مناطق سيطرة النظام السوري و3841 في تركيا[15
النظام السوري صرح يوم 13 فبراير/ شباط 2023، أن عدد ضحايا الزلزال في محافظة اللاذقية بلغ 805 حالات وفاة، و1131 مصاباً، مع تهدم 103 أبنية بشكل كلي، و247 بناء آيلاً للسقوط[16]، واللافت للنظر أن النظام السوري لم يضم أعداد ضحايا المناطق الخارجة عن سلطته إلى عدد الضحايا الذين قتلوا في مناطقه، وكأنه يشير لتخليه عن تلك المناطق، رغم انه تعهد بإرسال المساعدات الإغاثية الأممية لتلك المناطق حال وصولها له
مركز التنمية البيئية والاجتماعية بين يوم 16 فبراير/شباط 2023، أن عدد الضحايا من السوريين في مناطق النظام 603 ضحية، وعدد الأبنية المدمرة 76 بشكل كامل، في حين عدد المباني المتصدعة لا يمكن تحديدها، لأنها بالآلاف، أما عدد الضحايا في مناطق الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ فوصل إلى 2,804 ضحية، وأكثر المناطق دمارا هي جنديرس، وقرى جسر الشعور وحارم، حيث تجاوزت عدد الأبنية المدمرة او الغير صالة للإقامة 1076 منزل، في حين لا يخلوا بيت من أضرار وتصدعات جانبية. كما وصل إلى معبر باب الهوى قادما من تركيا 1,556 ضحية، ما يجعل عموم الضحايا 4,963 ضحية، وفعليا هذا الرقم أقل من الرقم الذي أعلنته وكالة فرانس برس المقدر ب 5800 ضحية، كما لا يتطابق مع أي من احصائيات الشبكة السورية لحقوق الانسان أو للمرصد السوري لحقوق الانسان، أو النظام السوري
من هنا ندرك أن عموم العاملين في الشأن الإحصائي السوري، بحاجة لبعض الوقت لترتيب جداول الضحايا والمتضررين
[1] رويترز، 19 نوفمبر/ شباط 2023
https://www.reuters.com/world/middle-east/teenager-rescued-rubble-turkey-10-days-after-quake-2023-02-16/
[2] قناة العربية، 19 نوفمبر/ شباط 2023
https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2023/02/18/%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%B9-46-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
[3] The Biden-Harris Administration’s Response to the Earthquakes in Türkiye and Syria, FEBRUARY 10, 2023, White house, https://www.whitehouse.gov/briefing-room/statements-releases/2023/02/10/fact-sheet-the-biden-harris-administrations-response-to-the-earthquakes-in-turkiye-and-syria/
[4] قناة العربية يوم 18فبراير/ شباط-23
https://www.alarabiya.net/arab-and-world/syria/2023/02/18/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84
[5] @DrTedros) I’ve never in my life seen the level of destruction as I did on the road from Aleppo to Damascus. Skeletons of houses. Almost no people in sight. Over a decade of war has taken an unimaginable toll. Syrians need our support now and in years to come to rebuild their lives. https://twitter.com/DrTedros/status/1625415692152348674
[6] https://www.kizilay.org.tr/about-us
[7] https://www.ifad.org/en/about
[8] https://ihh.org.tr/en/about-us
[9] The East Anatolian Fault (EAF) in Turkey is a major active left-lateral strike-slip fault that was seismically active during the 19th century but mostly quiet during the 20th century. Geodetic data suggests that the fault is creeping along its central part, (Implications for the East Anatolian Fault seismic cycle, May 15, 2020)
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0012821X20300959#:~:text=The%20East%20Anatolian%20Fault%20(EAF,creeping%20along%20its%20central%20part.
[10] https://www.youtube.com/watch?v=Mr-7rbuex3g
[11] https://www.youtube.com/watch?v=am-3tDsROHM
[12]منظمة الهلال الأحمر السوري، الموقع الرسمي
https://sarc.sy/%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9/
[13] قناة البي بي سي، برنامج تراند، Feb 10, 2023
https://www.youtube.com/watch?v=am-3tDsROHM
[14] المرصد السوري لحقوق الانسان، يوم 12Feb/2023
https://www.syriahr.com/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%ad%d8%b5%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1/587483/
[15] الشبكة السورية لحقوق الانسان يوم 15 فبراير/ شباط 2023
https://snhr.org/arabic/2023/02/15/%d8%aa%d8%b3%d8%ac%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9-6319-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%86%d9%87%d9%85-2157-%d9%81%d9%8a/
[16] وكالة سانا للأنباء الرسمية يوم 13 فبراير/ شباط 2023
https://www.sana.sy/?p=1839652