بقلم: عصام خوري
المعهد التشيكي السلوفاكي للدراسات المشرقية
آب ٢٠٢٢
مكتب الغنائم، وهو مكتب تابع لحكومة الإنقاذ التي تتبع إداريا لهيئة تحرير الشام “النصرة سابقا”، ومهمته الاستيلاء على عموم العقارات والأراضي التي تتبع لشخصيات موالية للنظام، أو أي شخصية غير مقيمة في محافظة إدلب، وتم تأسيس هذا المكتب عام ٢٠١٦ بإشراف من الداعة “عبد الله المحسيني”[1].
حيث وفر هذا المكتب الكثير من إيرادات حكومة الإنقاذ، التابعة لهيئة تحرير الشام، ليصبح موردا ماليا يضاف إلى باقي مصادر هذه الحكومة
الكثير من المسلمين السنة المعارضين غير المقيمين في إدلب لم تطال ملكياتهم أي ضرر، وباتت ملكياتهم مدارة من قبل أقاربهم وفق توكيل من صاحب الملكية، إلا أن ذلك كان ممنوعا على المسيحين والدروز والعلويين حيث تمت مصادرة ملكياتهم، وتمت عملية توزيعها على الأسر السنية النازحة، شريطة أن تقدم الأخيرة ما نسبته ٤٠٪ من انتاجها الزراعي لبيت مال المسلمين “نوع من الضريبة”
طبعا منازل المسيحيين والدروز الخالية جرى تسليمها أيضا لمسلمين نازحين، ولم يتقاض مالكيها الأصليين أية أجارات، أما المنازل الفاخرة منها، فكانت من نصيب الأمراء وقادة الكتائب الإسلامية
بامكانكم تحميل الدراسة كاملة
[1] عبد الله بن محمد بن سليمان المحيسني الملقب “عبد الله المحسيني” هو داعية سعودي حصل على الماجستير في الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية