المعهد التشيكي السلوفاكي للدراسات الشرقية
الراصد للمشهد العراقي وتحديدا الشيعي منه يصابه الحيرة، فبعد توافق مختلف القوى والأحزاب الشيعية في آذار [1]٢٠٢١، على تشكيل ما يسمى (الإطار التنسيقي) نراهم بعد عدة شهور وخلال انتخابات تشرين الثاني ٢٠٢١ بحالة عداء منقطعة النظير، فرئيس التيار الصدري “مقتدى الصدر” الذي زار الدول الخليجية المعروفة بعدائها لطهران في ٢٠١٧[2]، لم يكن موقفه متشنجا تجاه الدول العربية، حتى أنه بارك زيارة الكاظمي للسعودية والإمارات في تغريديه يوم ٤ إبريل/ نيسان ٢٠٢٢ مبينا فيها (إن انفتاح العراق على الدول العربية هو خطوة في الاتجاه الصحيح)
وخلال انتخابات ٢٠٢١ اتخذ مقتدى الصدر موقف مناوئ لقوى الإطار التنسيقي الموالية لطهران، حيث حصل عبر “كتلة سائرون للإصلاح” على ٧٤ نائبا، وهي نتيجة تبرز تنامي شعبيته بعد أن حصل في انتخابات ٢٠١٨ على ٥٤ نائبا برلمانيا.
بينما تراجع تمثيل كتلة الفتح التي يقودها هادي العامري إلى ١٤ نائبا فقط، بعد أن كانت (٤٧ نائبا) في انتخابات ٢٠١٨.
ولعل أكبر تراجع هو لتحالف “قوى الدولة الوطنية” بزعامة رئيس تيار الحكمة “عمار الحكيم”، المتحالف مع تحالف النصر برئاسة رئيس الوزراء الأسبق “حيدر العبادي” حيث حصل على ٤ نواب فقط، بعد أن كان له في انتخابات ٢٠١٨ أربعين نائبا برلمانيا.
الطرف الوحيد الموالي لطهران والذي تنامت شعبيته هو كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي حصل على ٣٤ نائبا[4]، بعد أن كانت حصته النيابية (٢٥ نائبا) في انتخابات ٢٠١٨.
أي أن الإطار التنسيقي بدون الكتلة الصدرية يمتلك في انتخابات ٢٠٢١ على ٥٢ نائبا، في حين التيار الصدري وحده يمتلك ٧٤ نائبا، وبالتأكيد الصدريين وحدهم غير قادرين على الحصول على الأغلبية البرلمانية، لذا تحالف الصدريين مع كتلة “تقدم” التي يقودها رئيس الوزراء محمد الحلبوسي “الكتلة السنية” التي حصلت على ٤٣ نائبا، ومع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة “مسعود البارزاني” الذي حصل على ٣٢ نائبا[5]، فحصل هذا التحالف على ١٤٩ نائبا، وهو رقم غير كاف للحصول على الغالبية النيابية، فبدأت الكتل الثلاثة البحث عن توسيع تحالفاتها لهدف الحصول على الغالبية البرلمانية
لقراءة الدراسة كاملة يرجى تحميلها عبر ملف
[1] الإطار التنسيقي وهو اتلاف للأحزاب الشيعية، تم تأسيسه في آذار ٢٠٢١ بدعوة من الرئيس العراقي الأسبق نوري المالكي، لهدف تنظيم خطاب كتل النواب الشيعة لما فيه فائدة للطائفة الشيعية، بوجه الكتل السنية والكردية.
[2] https://arabic.cnn.com/middle-east/2017/08/13/moqtada-alsadr-visits-uae
[3] https://twitter.com/Mu_AlSadr/status/1378750977830961152?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1378750977830961152%7Ctwgr%5Eae92f615fbfe669977aefe4649eede1e9db7d8a3%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fsputnikarabic.ae%2F20210404%2FD8A3D988D984-D8AAD8B9D984D98AD982-D984D985D982D8AAD8AFD989-D8A7D984D8B5D8AFD8B1-D8B9D984D989-D8B2D98AD8A7D8B1D8A9-D8A7D984D983D8A7D8B8D985D98A-D984D984D8B3D8B9D988D8AFD98AD8A9-D988D8A7D984D8A5D985D8A7D8B1D8A7D8AA-1048573603.html
[4] https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/11/30/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA
[5] https://www.alyaum.com/articles/6018197/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A/%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B7%D9%81